قيادي بحماس: اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية صفحة جديدة من صفحات العمل المشترك بغزة

وأشار إلى أن حركة حماس شاركت في تشكيل اللجنة التي تتكون من فصائل فلسطينية، بعضها في إطار منظمة التحرير، وبعضها ما زال خارج المنظمة، اجتمعت جميعها على هدف واحد وهو تعزيز الشراكة وإنهاء التفرد.

وبيّن القيادي في حماس، أن اللجنة ستعمل في ملفات وطنية عديدة، أهمها ملف المصالحة المجتمعية، الذي سبق أن أنجز فيه 173 مصالحة، في حين تستعد اللجنة اليوم إلى إتمام 100 مصالحة أخرى.

وشدد على أن العمل المشترك هو هدف حركة حماس في غزة والضفة والداخل والخارج وفي كل مكان، مشيراً إلى أن الحركة تسعى إلى تعزيز الشراكة لأن شعبنا بحاجة إلى قيادة وطنية موحدة تقود نضاله حتى تحرير أرضه ومقدساته.

ونبه أبو معمر إلى أن في سياق العمل المشترك أنجزنا سابقاً، الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، واليوم اللجنة الوطنية المشتركة لمعالجة آثار الانقسام، وممارسة العمل الوطني المشترك.

وأكد أن حماس لديها مرونة عالية لإنجاح اللجنة، في طريق التأسيس لمرحلة مهمة من مراحل العمل المشترك على صعيد تحقيق الوحدة وتشكيل قيادة وطنية موحدة على طريق التحرير والعودة.

وأعلنت اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، صباح أمس الاثنين، عن انطلاق أعمالها في قطاع غزة لإنجاز المصالحة المجتمعية، وتنفيذ مشاريع إغاثية. 

وأكدت اللجنة في بيانها التأسيسي والتي قرأته في مؤتمر صحفي، أن انطلاقتها جاءت من “المسؤولية الوطنية، وضرورات تعزيز الشراكة، وتمكين مجتمعنا من مواجهة ظروف الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، وحرصاً على العمل الجماعي المشترك لتجاوز آثار الانقسام وتداعياته”، وفق ما نقلت وكالة (الرأي) المحلية الحكومية بغزة.

وحسب البيان، فقد تم التوافق الوطني على تأسيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، التي تضم في عضويتها: تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة المبادرة الوطنية والقيادة العامة ومنظمة الصاعقة”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أمين سر لجنة المصالحة المجتمعية التي انبثقت عن حوارات القاهرة في حينه نافذ غنيم، “إن ما تم الإعلان عنه مؤخرا من تشكيل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية في قطاع غزة لا يمثل ولا يتفق مع جوهر مخرجات حوارات المصالحة الوطنية في القاهرة.

وأضاف أنه كان من بينها في ذلك الوقت تشكيل لجنة للمصالحات المجتمعية شاركت فيها جميع الفصائل الوطنية والاسلامية الفاعلة، “كما حددت مضمون واليات عمل هذه اللجنة من اجل تحقيق هدف المصالحة المجتمعية ومعالجة اثار الانقسام بما هو اعمق من جبر الضرر المادي”.

وأضاف غنيم “ان لجنة المصالحة المجتمعية لم تكن في مضمونها لجنة للمساعدات المعيشية او ما شابه، بل كان مسعاها تحقيق هدف اجتماعي يشكل ركنا اساسيا في اطار المصلحة الوطنية العليا بعمقها السياسي”.

كما شدد على ضرورة أن يحرص الجميع على تعزيز ما هو موحد، والابتعاد عن اي اجراءات تعمق حالة الانقسام الداخلي وربما تماسسه.